عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية وضعها المشرع السعودي لمكافحة جرائم التهديد والابتزاز التي تسبب الكثير من الأضرار للمجني عليهم بحيث تجعلهم في حالة من الهلع الدائم والخوف من تنفيذ الجاني لما يُهدد به.
وقد سعت المملكة العربية السعودية لوضح حد لتلك الأفعال الغير مشروعة والتي لها تأثيرات سلبية على المجتمع من خلال تجريم تلك الأفعال وفرض العقوبات القانونية على مرتكبيها. وسنتعرض لك ما هي عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية أو بمختلف الوسائل الأخرى وأهمية توكيل محامي متخصص في هذه القضايا لتقديم الدعم القانونية لك.
مواضيع المقالة
عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية.
هناك بعض الأشخاص يقومون بتهديد الضحية لنشر الرعب في نفسه الأمر الذي يجعله ينفذ طلباتهم. وهناك العديد من الوسائل التي يتم التهديد فيها ومن بينها الرسائل النصية. وتعتبر هذه التصرفات أفعالاً غير شرعية يعاقب عليها النظام نظراً للأضرار الكبيرة التي تسببها على الضحية وعلى المجتمع ككل.
وقد عاقب النظام السعودي كل من يقوم بالتهديد بالرسائل بعقوبات شديدة تختلف حسب الجريمة المرتكبة حيث تصل العقوبة للسجن لمدة سنة على الأكثر. ودفع غرامة مالية 500 ألف كأقصى حد. أو بفرض إحدى هاتين العقوبتين.
ولكي يتم فرض هذه العقوبة لا بد من المدعي من توثيق الواقعة من خلال الاحتفاظ برسائل التهديد وتصويرها مع رقم الجاني الذي أرسل تلك الرسائل. وكافة التفاصيل التي يثبت حدوث هذه الجريمة لتقديمها إلى المحكمة. لكن هل الرسائل النصية تعتبر دليل؟
تعتبر الرسائل النصية دليلاً لإثبات جريمة التهديد بها، وذلك عندما يتم إثبات أن هذه الرسائل صادرة عن المجني عليه. وبالتالي تعتبر حجية الرسائل النصية قوية نظراً لإمكانية إثبات ذلك عن طريق تصوير الرقم الذي أرسل تلك الرسائل أو عند الضرورة الاستعانة بشركة الاتصالات التي يظهر لديها كل ما يتعلق بالرسائل النصية من المرسل والمستقبل بعد أن تخاطبها المحكمة بطريقة رسمية لإعطائها المعلومات التي تخص القضية.
وإن لاستشارة محامي قضايا جرائم معلوماتية من شركتنا خبير ومتمكن ممن قضايا التهديد والابتزاز ومتخصص في هذه القضايا، دور هام في تقديم النصح القانوني فيما يتعلق بالتعامل مع مثل هذه القضايا. وما هي الإجراءات القانونية التي يجب اتخاذها لتفادي الوقوع ضحية لتهديداته.
كما يقوم بكل ما يلزم لرفع دعوى قضائية ودعمها بالأدلة والإثباتات المقبولة من قبل المحكمة والترافع بها حتى حصولك على حقوقك الكاملة.
عقوبة التهديد في الواتساب.
تتنوع الوسائل التي يستخدمها الجناة في تهديد الضحايا وابتزازهم وخاصةً بعد الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وخاصةً الواتس اب. حيث تم استخدامها على نطاق واسع في جرائم التهديد والابتزاز.
وقد عاقب المشرع السعودي كل من يقوم بالتهديد عبر الواتساب أو غيرها من الوسائل الالكترونية الأخرى فإنها تعتبر بمثابة الابتزاز من خلال تهديد الضحية بنشر رسائل الواتساب أو صور أو غيرها في حال لم يقم بعمل ما أو الامتناع عن القيام بها.
حيث يتم تطبيق عقوبة الابتزاز في السعودية على من يرتكب جريمة التهديد في الواتساب. تصل هذه العقوبة إلى:
-
- السجن مدة أقصاها سنة.
- أو دفع الغرامة المالية التي تقدر بـ 500 ألف ريال سعودي.
- أو يمكن الحكم بإحدى هاتين العقوبتين.
وتعتبر جرائم الابتزاز بمثابة الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف كونها تعطل إرادة الضحية وتسلبها وتجبره على القيام بأفعال بغير اختياره. يجب أن يتم إثبات التهديد من خلال تصوير رسائل الواتس اب مع تصوير الرقم لاستخدامها كدليل في المحكمة.
لكن هل تعتبر حجية الرسائل في رسائل الواتس اب في الإثبات معتبرة في المحكمة؟ وهل تعتبر محادثات الواتس اب دليل في المحكمة؟
وضح نظام الأثبات بأنه يمكن الاعتماد على الألة الرقمية بحيث يكون لها نفس حجية الإثبات بالكتابة. ويشمل الدليل الرقمي وسائل الاتصال والوسائط الرقمية وغيرها من الوسائل الأخرى. وحسب المادة 53 من النظام فإنه يعتبر دليل رقمي أي دليل يكون مستمد من أية من البيانات التي تصدر أو تنشأ أو تبلغ بإحدى الوسائل الرقمية. بحيث تكون قابلة للاسترجاع أو يمكن الحصول عليها وفهمها. وبالتالي فإن الواتساب من الأدلة الرقمية المعتمدة.
والفيديو التالي يوضح لك مدى استخدام رسائل الواتساب وغيرها من الوسائل الرقمية كأدلة إثبات:
عقوبة التهديد بالهاتف في السعودية.
يتم نقل التهديديات التي توجه إلى الأشخاص بمختلف الأشكال سواء شفهياً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو غيرها من الوسائل التقنية. حيث يهدف الجاني من التهديد إلحاق الأضرار بالضحية من خلال إجباره على فعل شيء لا يريد فعله.
كما يمكن أن يتم استخدام الهاتف للقيام بأعمال التهديد والابتزاز وذلك من خلال تهديد الضحية بالتشهير به أو تشويه سمعته بشكل من الأشكال مما يلحق به الضرر وعندها سوف تتحول إلى قضية تشهير.
وتختلف عقوبة التهديد بالهاتف في السعودية حسب نوع التهديد وظروفه وجديته وغير ذلك ممن المسائل الأخرى. فمثلاً عقوبة التهديد بالقتل في السعودية التي تتم عبر الهاتف تختلف عن عقوبة التهديد بهدف الابتزاز لدفع الشخص للقيام بفعل أو الامتناع عنه.
فيمكن تطبيق عقوبة الابتزاز باستخدام الوسائل التقنية على مرتكب تلك الأفعال وهي السجن لمدة سنة على الأكثر أو دفع غرامة 500 ألف ريال سعودي، أو فرض إحدى هاتين العقوبتين.
وفي ختام مقالنا نرجو بان تكون قد اطلعت على عقوبة التهديد بالرسائل في السعودية والواتساب استشارة قانونية وأيضا بالوسائل الأخرى. وفي حال كان لديك أي سؤال عن أي معلومة تتعلق بقضايا التهديد والابتزاز في المملكة العربية السعودية، فلا تتردد بالتواصل معنا في شركة الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية. لتحصل على الإجابات القانونية الدقيقة.
المصادر.