تخطى إلى المحتوى

رفع دعوى ايذاء نفسي

رفع دعوى ايذاء نفسي

رفع دعوى ايذاء نفسي في السعودية دليلك لحماية نفسك قانونياً من الإهانة والضرر المعنوي. لذلك وفّرت الأنظمة السعودية حماية متكاملة لكل من يتعرض للإيذاء النفسي. إدراكاً منها بأن الضرر المعنوي قد يكون أحياناً أشد من الجسدي. خاصةً أنه لا يُرى بالعين ولا يترك أثراً واضحاً، لكنه يؤثر بشكل عميق في نفسية الإنسان.

وعليه أصبح رفع دعوى ايذاء وضرر نفسي خياراً قانونياً متاحاً. لكل من تعرض للإهانة أو الإساءة أو التهديد أو التحقير، سواء في المنزل أو بيئة العمل أو أي مكان آخر. وهذه الخطوة تضمن للمتضرر حفظ كرامته وحقوقه، ومحاسبة من تسبب له بالأذى. تابع معنا هذا المقال، الذي نستعرض فيه خطوات رفع دعوى إيذاء نفسي، والأدلة المقبولة، والعقوبات القانونية.

الأدلة التي يمكن استخدامها في دعوى الإيذاء النفسي

خطوات رفع دعوى ايذاء نفسي.

نعم يمكن الحصول على تعويضات مالية في حالة الإيذاء النفسي، اذ تم إثبات الضرر أمام المحكمة بالأدلة والتقارير الطبية. ويُقدَّر التعويض بحسب حجم الضرر وتقدير القاضي للوقائع.

الإيذاء النفسي جريمة يعاقب عليها النظام السعودي، وتشمل التهديد أو التحقير أو الإساءة اللفظية التي تسبب ضرراً نفسياً للمتضرر. كما يُلزم النظام السعودي بالتبليغ الفوري عن أي حالة إيذاء. حيث تستقبل البلاغات الشرطة أو الوزارة مع ضمان سرية هوية المُبلّغ والضحية.

وبعد تلقي البلاغ، تقوم الجهات المختصة بتقييم الحالة بسرعة وتتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المتضرر. ويمكنك رفع دعوى ايذاء نفسي عبر طريقتين معتمدتين، وهما كالتالي:

الطريقة الأولى:

  1. التوجه إلى أقرب مركز شرطة.
  2. تقديم بلاغ رسمي يتضمن تفاصيل الإيذاء مثل التاريخ، الوقائع، وهوية الجاني إن وُجد.
  3. تقديم الأدلة والوثائق التي تثبت التعرض للضرر والإيذاء.
  4. وبعد دراسة البلاغ، يتم تحويله إلى النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

الطريقة الثانية:

رفع دعوى ايذاء نفسي إلكترونياً عبر بوابة ناجز. من خلال الخطوات التالية:

  1. الدخول إلى موقع ناجز.
  2. اختيار الخدمات الإلكترونية ثم القضاء.
  3. الضغط على صحيفة الدعوى ثم طلب جديد.
  4. اختيار نوع الدعوى (إيذاء نفسي).
  5. تعبئة بيانات أطراف الدعوى.
  6. كتابة موضوع الدعوى باختصار مع تحديد الطلبات.
  7. إرفاق الأدلة أو المستندات إذا وُجدت.
  8. الضغط على إرسال الدعوى.

الأدلة التي يمكن استخدامها في دعوى الإيذاء النفسي.

يُعد الإيذاء النفسي من أصعب القضايا إثباتاً. لأنه لا يُرى بالعين ولا يترك أثراً مادياً مباشراً. ولهذا، تُعد الأدلة عاملًا محورياً في نجاح الدعوى. فالمحكمة لا تحكم إلا بوجود ما يثبت تعرّض الشخص لضرر نفسي حقيقي.

وقد أوضحت المادتان (7) و(8) من اللائحة التنفيذية لنظام الحماية من الإيذاء أن الجهات المختصة ملزمة بتقييم الحالة فور التبليغ، واتخاذ الإجراءات المناسبة حسب خطورتها. وهذا ما يبرز أهمية جمع الأدلة لتقوية موقف الضحية. ومن أبرز الأدلة:

  • تقارير نفسية أو طبية: تصدر من مستشفى أو عيادة نفسية وتوضح ما إذا كان المتضرر يعاني من القلق، الاكتئاب، أو أي آثار نفسية بسبب الإيذاء.
  • الرسائل والمحادثات: مثل رسائل الجوال أو الواتساب أو غيره، والتي تُثبت وجود تهديد أو إهانة أو استهزاء مستمر.
  • شهادة الشهود في قانون الاثبات: من أشخاص شاهدوا الواقعة أو لاحظوا تدهور الحالة النفسية. سواء من العائلة أو الجيران أو زملاء العمل.
  • تسجيلات صوتية أو مرئية: بشرط أن تكون مشروعة قانونياً، وتُظهر الإيذاء أو الإساءة بوضوح.
  • بلاغات سابقة: إذا تم تقديم بلاغ سابق للشرطة أو الوزارة، فهو يعزز صدق الدعوى ويُظهر أن الضرر مستمر.
  • مستندات رسمية: مثل تقارير أو إفادات من جهة حكومية تؤكد أن البلاغ تم التعامل معه رسمياً.

العقوبات المرتبطة بالإيذاء النفسي في السعودية.

يُعد الإيذاء النفسي جريمة يُعاقب عليها نظام الحماية من الإيذاء بشدة وصرامة. فقد ورد في المادة (13) من النظام أنه من يرتكب أي شكل من أشكال الإساءة الجسدية أو النفسية أو الاستغلال. متجاوزاً بذلك حدود ما له من ولاية عليه أو سلطة. يعاقب بما يلي:

  • السجن من شهر إلى سنة.
  • أو غرامة من 5,000 إلى 50,000 ريال.

وفي حال تكرار الإيذاء، يمكن مضاعفة العقوبة حسب ظروف القضية وتقدير المحكمة المختصة. كما يجوز استبدال العقوبة بعقوبات بديلة يرى القاضي أنها مناسبة حسب ما تتيحه الأنظمة.

أما إذا وقع الإيذاء والتشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل إلكترونية. فإن هذا التعدي والإيذاء يعتبر من الجرائم الإلكترونية في السعودية وتطبق العقوبة الواردة في المادة (3) من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية. وهي:

  1. السجن حتى سنة واحدة.
  2. الغرامة حتى 500 ألف ريال.
  3. أو إحدى هاتين العقوبتين.

الدور الحيوي للمحامي في دعوى الإيذاء النفسي.

يُعتبر المحامي الدعامة الأساسية لنجاح دعوى الإيذاء النفسي. لما يمتلكه من خبرة قانونية تساعد في تحويل شكوى الضحية إلى ملف قانوني متكامل. ويقوم المحامي بصياغة وتقديم صحيفة دعوى بدقة ووضوح، ويجمع بين الأسس القانونية والحقائق الواقعية. مما يُبرز جدية القضية أمام المحكمة.

كما يحرص على جمع الأدلة اللازمة مثل التقارير الطبية والنفسية وشهادة الشهود. ويقدمها مع نموذج شكوى تشويه سمعه وإيذاء نفسي بطريقة تدعم موقف الموكل. ويتولى متابعة كل خطوة من مراحل القضية، من التبليغ الرسمي. مروراً بالإجراءات القانونية، وحتى صدور الحكم النهائي.

فوجود محامٍ مختص يُسهّل الإجراءات القانونية، ويحمي حقوق الضحية بشكل كامل، ويُساهم في الحصول على تعويض مناسب. لذلك، فإن اختيار محامٍ متخصص ليس خياراً. بل ضرورة لضمان حماية الكرامة واسترداد الحقوق المنتهكة بطريقة قانونية وسليمة.

شكراً لكم أعزائنا القراء على زيارة مقالنا.

خطوات رفع دعوى ايذاء نفسي وأبرز 6 أدلة يمكن إثباتها بالدعوى.

نبين أن الإيذاء النفسي جريمة تُهدد كرامة الأفراد وسلامتهم النفسية. لذا لابد من اللجوء إلى رفع دعوى تعويض عن ضرر نفسي بدقة وتقديم الأدلة اللازمة. ويُعد وجود محامٍ متخصص عاملاً حاسماً في سير الدعوى وضمان حقوق المتضرر.

فإذا كنت ضحية لإيذاء نفسي، فلا تتردد في استشارة محامي جنائي من خلال التواصل مع شركة محمد عبود الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية عبر الرقم التالي: 00966545040509. حيث نوفر لك الدعم القانوني المتكامل لرفع دعوى إيذاء نفسي بكل احترافية وثقة.

المصادر:

1 أفكار بشأن “رفع دعوى ايذاء نفسي”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اتصل بنا
4.9/5 - 2610
متجر الصفوة