نظام الحوافز في الشركات يؤدي إلى تحقيق نتائج رائعة ضمن المؤسسة بحال كان هذا النظام فعال ويجعل حاجات العاملين مشبعة مادياً ومعنوياً. ولكن ليس بالسهل تصميمه أو اقتباسه من مؤسسة أخرى وسنتعرف أكثر عن هذا النظام في مقالنا هذا.
مواضيع المقالة
نظام الحوافز في الشركات.
باعتبار عدم إمكانية تطبيق نظام الحوافز للشركات ذاته ضمن أكثر من مؤسسة ينبغي تصميمه وفق ماهية كل شركة. حيث توجد خطوات أساسية وهامة تساعد أي شركة على تصميم نظام ذو فعالية يتناسب مع ظروف المنشأة وغاياتها واستراتيجياتها وماهية العمل بها وهي كالتالي:
وضع الهدف الأساسي لهذا النظام: يجب على من يضع النظام دراسة استراتيجية المؤسسة وأهدافها بشكل جيد، من أجل أن يكون قادراً على تحديد الهدف من وضع نظام الحوافز.
دراسة الأداء: إذ يلزم توصيف وحصر الأداء المرغوب من العاملين بالإضافة إلى تحديد كيفية قياسه وتنفذ هذه الخطوة كالتالي:
- يُفرض أن تكون الوظائف صريحة ومقيدة ومعقولة وأيضاً أن تكون ذات إجراءات ونتائج واضحة.
- تواجد عدد ملائم من الموظفين ومعرفة إن كانت طبيعة عملهم متشابهة أم مكتملة أم متتالية حتى يُمكن تعيين نوع الحافز هل بشكل فردي أم جماعي.
تحديد الميزانية: يفترض تعيين المبلغ الكلي للإنفاق على النظام ويجب الفصل بين فئتين من الميزانيات قبل التعيين كالتالي:
- ميزانية ثابتة: وفيها يتم حصر مبلغ ثابت وفقاً لخبرة المؤسسة ومقدار ميزانية الأجور خاصتها ونطاق كفايتها حيث تعتبر نسبة من الميزانية المتعلقة بالأجور.
- ميزانية مرنة: على خلاف الميزانية السابقة ليست محددة ومتبدلة وفق نسبة أرباح الشركة أو مقدار مبيعاتها أو إنتاجها. حيث يتم تخصيص نسبة مئوية من المكاسب أو المبيعات وتحدد قيمة الحافز وفقاً للنتائج الحاصلة في العمل.
ما أهمية نظام الحوافز في الشركات؟
تبرز أهميته في مساهمته بشكل كبير في جعل العمل في المنظمة أو المؤسسة أكثر تقدماً، وبالتالي الحصول على مردود جيد وإيجابي لدرجة كبيرة. وذلك عبر الاستفادة من رفع إنتاجها وبالتالي مكاسبها مما سيرجع عليها بالنفع، وسيكون رابطة قوية بين نظام الحوافز وأداء العاملين فيها. فنظام الحوافز مهم بالنسبة لأي مؤسسة حيث يعاونها على توفير الرضا الوظيفي للعاملين ورفع مستوى أدائهم وإحراز أهداف المؤسسة فيجب الاعتناء بوضعه وفق خطوات معينة.
أنواع الحوافز في الشركات.
تتعدد أنواع الحوافز الممكن تواجدها في نظام الحوافز بالشركات كالتالي:
من ناحية الأهداف:
- حوافز الاستمرارية بتقدمة الأداء العادي وتهدف للحفاظ على تقديم الأداء فوق المستوى المرفوض.
- حوافز تشجيع على الأداء العالي والاستمرار في تقديم أفكار خلاقة وإبداعية.
من ناحية طبيعتها تقسم إلى:
الحوافز الماديّة وتتباين صورها من مجال لآخر وتتمثّل بالمكافآت الماديّة ومن أبرز صورها:
- الأجور والبدلات: إذ تُعد الزيادات الدورية في الراتب ووهب البدلات من الحوافز المادية الممتازة.
- المكافأة: هي عبارة عن مكافأة تمنح مرة فقط للموظف وعموماً تُقدّم حين بلوغ الموظفين الهدف المرغوب منهم أو يتخطونه.
- العمولة: تُعتبر الحافز المشترك الممنوح للموظفين النشيطين في قسم المبيعات فعموماً يأخذ موظف المبيعات راتبه الأساسي وأجر ثان بمقابل الجهد الفائض الذي ينفذه.
- الامتيازات: ويتضمن المزايا الأخرى كالتعليم بالمجان للأطفال وتأمين مكان للسكن وغيرها من مزايا علاوة عن الراتب.
أما الحوافز المعنويّة تعد إحدى الأسس الهامة في نظام الحوافز الخاص بالمؤسسة إذ تؤثر على نفسية الموظف بشكل أساسي ومنها:
- الترقية: يرمي هذا الحافز إلى رفع مكانة الموظف والتي تقترن بالمسؤوليات المفوضة إليه والإقرار باعتباره الوظيفي وذلك عبر ترقيته إلى درجة أو منصب أعلى تتلاءم مع أدائه في المؤسسة أو الشركة.
- الإثراء الوظيفي: ويشتمل ذلك التكليف بالمهمات الصعبة والبعد عن أداء العمل الاعتيادي بمنح الموظفين فرص جديدة وتعدد وظيفي يسهم في إبداء مهاراتهم.
- الأمن الوظيفي: يُقصد به إبلاغ الموظف بأنّ الشركة بحاجة له ولا يُمكنها أن تستغني عنه ببساطة ولها جانب سلبي لدى اعتقاد الموظف بأنه ضامن لوظيفته فيهمل عمله.
من ناحية تأثيرها:
- الحوافز الإيجابيّة حيث الهدف الرئيسي منها تشجيع العاملين وحضهم على تنفيذ المطلوب.
- الحوافز السلبيّة تؤثر في سلوك الموظفين عبر أسلوب العقاب والتوعد والتهذيب المتضمن عقوبات ماديّة.
من ناحية المستفيدين:
- الحوافز الفردية وتشمل كافة الأنواع السابقة موجهة لعامل واحد.
- الحوافز الجماعيّة موجهة إلى مجموعة من العاملين في مكان واحد.
نظام المكافآت والحوافز للموظفين.
يعتبر نظام الحوافز من الأنظمة المهمة التي يجب على كل شركة أن تهتم به من أجل تحفيز أداء موظفيها وزيادة انتاجيتهم. وللنظام فوائد عدة منها:
- تزايد بإنتاجية الشركة وعليه تزايد بأرباحها.
- تدعيم ولاء العاملين وإحساسهم بالاستقرار.
- تخفيض الهدر بالوقت والموارد الإنتاجية وتقليل كلفة العمل داخل المنظمة.
- الخلاص من المشاكل المتعلقة بالموظفين كالغياب عن العمل وغيرها.
ولدى توزيع المكافآت يجب الأخذ بعين الاعتبار للتالي:
- تناسب المكافآت مع الإنجاز.
- أن يراعى في الجزء المتغير من المكافأة تغير الأداء.
- أن تكون المكافأة بغاية تحفيز الناهضين بالعمل على ارتقاء الشركة للمدى الطويل.
- بالإضافة لكونها مجزية بقدر كافي للحث على بذل المزيد من الجهد.
ما هو الفرق بين الحوافز والمكافات؟
وضع نظام الحوافز ليقود في تطبيقه إلى نيل الموظف مكافأة حيث أن المكافأة أحد أنواع الحوافز المادية. ويتجلى الفرق بينهما بأن الحوافز تحفز الموظّفين على تقديم جهود إضافيّة بغاية إحراز نتائج جوهرية حيث أنها عبارة عن آلية ترمي إلى استخراج تصرف مطلوب وجوده لدى الموظفين. في حين أن المكافآت تتلخص بأنّها قيمة معنوية أو مادية تبين شكر إدارة الشركة لموظفيها على كل العمل الجدي الذي نهضوا بأدائه ولها عدة أشكال.
تابع الفيديو.
وفي ختام مقالنا.
أنواع نظام الحوافز في الشركات وأهميته في تطوير الأداء 2024.
استعن بمحامي شركات في الرياض ضمن شركة محاماة واستشارات قانونية الدوسري في وضع نظام حوافز مناسب للشركة.
المصادر.
الاسم: المحامي والمستشار القانوني محمد الدوسري.
الدرجة العلمية: بكالوريوس في الشريعة من جامعة ام القرى في المملكة العربية السعودية.
الخبرة المهنية:
محامي ومستشار قانويي محترف ومالك ومؤسس لشركة محمد عبود الدوسري للمحاماة والاستشارات القانونية.
مجالات الممارسة:
القضايا الجزائية.
قضايا الأحوال الشخصية.
قضايا الشركات والعقود التجارية.
التحكيم.
حاصل على دبلوم في التحكيم التجاري الدولي صادر عن الهيئة الدولية للتحكيم – 2018 وعضو في المحكمة الدولية لتسوية المنازعات.