تخطى إلى المحتوى
الفرق بين التشهير وتشويه السمعة

الفرق بين التشهير وتشويه السمعة

يبرز الفرق بين التشهير وتشويه السمعة في النظام السعودي في الأثر القانوني والضرر المعنوي الذي يسببه كل منهما. وقد جاءت العقوبات المترتبة على التشهير وتشويه السمعة في السعودية بشكل تفصيلي في نظام مكافحة جرائم المعلوماتية الصادر عام 2007م.

ويتساءل البعض: متى يكون تشويه السمعة تشهيراً؟ في سطورنا القادمة إجابة هذا السؤال. وفيها أيضاً توضيح للفروق الجوهرية بين الجريمتين، وطرق الحفاظ على حقوقك في حال تعرضك للتشهير أو تشويه السمعة في السعودية.

العقوبات المترتبة على التشهير وتشويه السمعة في السعودية

الفرق بين التشهير وتشويه السمعة

لفهم الفرق بشكل أفضل، سنلقي الضوء على النقاط الرئيسية التي تميز التشهير عن تشويه السمعة. التشهير يعتبر من الجرائم التي يتم معاقبتها قانونياً في السعودية بشدة، بينما تشويه السمعة قد يكون أقل وضوحاً في بعض الحالات وقد يتطلب تقديم أدلة قانونية أكبر لإثباته. الجدول التالي يوضح أبرز الفروق بينهما:

المعيارالتشهيرتشويه السمعة
الطبيعةنشر معلومات كاذبة بهدف الإساءة لشخص مانشر معلومات صحيحة أو مُبالغ فيها لضرر الشخص
العواقب القانونيةجريمة يعاقب عليها القانون السعوديقد تكون أقل وضوحاً في بعض الحالات القانونية
الأدوات المستخدمةغالباً عبر وسائل الإعلام أو الإنترنتيمكن أن يحدث في المحيط الاجتماعي أو المهني
الهدفالإضرار العلني بسمعة الشخص عبر نشر الأكاذيبالإضرار غير المباشر بسمعة الشخص باستخدام الحقائق
العقوبةعقوبات قانونية شديدة بموجب نظام الجرائم الإلكترونيةعقوبات قد تكون أقل شدة، لكنها تشمل تعويضات أو غرامات

تعريف التشهير وتشويه السمعة

لتوضيح الفرق بين التشهير وتشويه السمعة، من المهم البدء بتعريف كل منهما على حدة. التشهير هو نشر معلومات مغلوطة أو كاذبة عن شخص بهدف الإساءة إليه وتدمير سمعته العامة. في المقابل، تشويه السمعة لا يتطلب بالضرورة نشر معلومات كاذبة، بل يتعلق بنشر معلومات حقيقية أو محرفة قد تؤثر سلباً على صورة الشخص أو سمعته في المجتمع.

  • التشهير: هو نشر معلومات كاذبة أو محرفة بهدف الإساءة لشخص ما علناً، مما يؤدي إلى تدمير سمعته.
  • تشويه السمعة: هو نشر أو تحريف الحقائق بطريقة تجعل الشخص محل شكوك أو تساؤلات، مما يؤدي إلى إضعاف سمعته ولكن دون نشر أكاذيب صريحة.

العقوبات المترتبة على التشهير وتشويه السمعة في السعودية

تعتبر جريمتا التشهير وتشويه السمعة من الجرائم الخطيرة التي تمس سمعة الأفراد وتضر بمكانتهم الاجتماعية وتزعزع استقرار المجتمع. وقد حرصت المملكة العربية السعودية على فرض عقوبات مشددة بحق مرتكب تلك الجرائم حسب ما نص عليه نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.

يعاقب الشخص الذي يرتكب جريمة التشهير أو جريمة تشويه السمعة بحق آخرين باستخدام وسائل التقنية الحديثة أو مواقع التواصل الاجتماعي بما يلي:

  • الحبس لمدة لا تتجاوز سنة واحدة على الأكثر.
  • دفع غرامة مالية تصل إلى خمسمائة ألف ريال سعودي كحد أقصى.
  • يمكن أن يتم تطبيق إحدى العقوبتين فقط، سواء السجن أو الغرامة، أو كلاهما معاً حسب مقتضيات القضية.
  • تضاعف العقوبة في حال تكرار الجريمة.

تهدف هذه العقوبات إلى ردع الأفراد عن نشر الشائعات أو المعلومات المغلوطة التي تضر بسمعة الآخرين، وتعزيز مبدأ حماية الحقوق الشخصية في العصر الرقمي. كما تعكس هذه العقوبات حرص المملكة على تنظيم استخدام التكنولوجيا بما يحفظ الحقوق الفردية ويمنع استغلال الوسائل الرقمية للإضرار بالآخرين.

وللتنويه فقد حدد نظام مكافحة جرائم المعلوماتية عقوبات عدد من الجرائم الإلكترونية مثل عقوبة اختراق الحسابات في السعودية. ومنها أيضاً عقوبة الاحتيال الإلكتروني في السعودية وعقوبة الابتزاز الإلكتروني في السعودية.

حقوقك في حال تعرضك للتشهير أو تشويه السمعة في السعودية

من المهم أن يعرف الأفراد حقوقهم في حال تعرضهم للتشهير أو تشويه السمعة في السعودية. فإذا كنت ضحية للتشهير، يحق لك تقديم شكوى لدى الشرطة أو المحكمة المختصة. يجب أن تكون لديك أدلة تدعم قضيتك، مثل المنشورات المسيئة أو الرسائل التي تحتوي على معلومات غير صحيحة. في حالة تشويه السمعة، يمكنك اتخاذ إجراءات قانونية مشابهة للحصول على تعويض أو رفع دعوى ضد الشخص المسيء.

  • حقك في تقديم شكوى: يحق لك تقديم شكوى للشرطة أو المحكمة في حال تعرضك لأي من هاتين الجريمتين.
  • جمع الأدلة: من الضروري جمع الأدلة التي تدعم ادعاءك، مثل الرسائل النصية أو الصور أو التسجيلات.

من الضروري الاستعانة بمحامي قضايا جرائم معلوماتية للتأكد من توفر اركان الجريمة المعلوماتية في السعودية والقيام بخطوات.

الإجراءات القانونية للتعامل مع التشهير وتشويه السمعة

عند تعرض أي شخص للتشهير أو تشويه السمعة، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات قانونية لحماية حقوقه والحد من الأضرار التي قد تلحق به. في المملكة العربية السعودية، هناك خطوات محددة يمكن اتباعها لمعالجة هذه القضايا.

  1. جمع الأدلة: أول خطوة في التعامل مع التشهير أو تشويه السمعة هي جمع الأدلة التي تدعم الاتهام. يمكن أن تشمل الأدلة: المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، الرسائل النصية، التسجيلات الصوتية أو الفيديو، والمستندات التي تتضمن المعلومات المسيئة. يجب أن تكون الأدلة موثقة بشكل رسمي لضمان قبولها في المحكمة.
  2. التواصل مع الشخص المسيء: قبل التوجه إلى المحكمة، يمكن محاولة حل المشكلة بشكل ودي عبر التواصل مع الشخص المسؤول عن التشهير أو تشويه السمعة. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي الاعتذار أو تصحيح المعلومات المغلوطة إلى حل النزاع دون الحاجة إلى اللجوء إلى القضاء.
  3. التوجه إلى الجهات القانونية المختصة: إذا لم تنجح الخطوة السابقة، يجب تقديم شكوى إلى الجهات المختصة. يمكن تقديم شكوى إلى الشرطة إذا كان التشهير أو تشويه السمعة قد تم عبر وسائل الإعلام أو الإنترنت. في حال كانت القضية تتعلق بتشهير في محيط العمل أو بين الأفراد، يمكن رفع دعوى أمام المحكمة المختصة مثل محكمة الأحوال الشخصية أو المحكمة الجنائية.
  4. تقديم شكوى إلى النيابة العامة: إذا كان التشهير أو تشويه السمعة قد تم عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الإنترنت، يمكن تقديم الشكوى إلى النيابة العامة، حيث يتم فتح تحقيق رسمي في القضية وفقاً لنظام مكافحة الجرائم الإلكترونية.
  5. رفع دعوى تعويض: بالإضافة إلى العقوبات التي يمكن أن تفرض على الشخص المتسبب في التشهير أو تشويه السمعة، يحق للشخص المتضرر رفع دعوى تشويه سمعه للحصول على تعويض عن الأضرار النفسية والمادية التي تعرض لها نتيجة لهذه الأفعال. يمكن تحديد قيمة التعويض ورد اعتبار تشويه سمعة بناءً على الضرر الذي تعرض له الشخص، مثل فقدان الفرص الوظيفية أو الاجتماعية.
  6. الحصول على استشارة قانونية: من الأفضل في حالات التشهير أو تشويه السمعة استشارة محامي جنائي مختص بالجرائم الإلكترونية. يمكن للمحامي تقديم نصائح قانونية بشأن أفضل الطرق لرفع الدعوى وحماية الحقوق الشخصية.

باتباع هذه الإجراءات، يمكن للشخص المتضرر من التشهير أو تشويه السمعة أن يحمي نفسه ويضمن استعادة حقوقه وفقاً للقانون السعودي. ولإعداد نموذج شكوى تشويه سمعه بطريقة احترافية ينصح بالتواصل مع محامي مختص بالجرائم الالكترونية.

أسئلة شائعة حول الفرق بين التشهير وتشويه السمعة

ما الفرق بين التشهير وتشويه السمعة؟

التشهير يتضمن نشر معلومات كاذبة للإساءة، بينما تشويه السمعة يشمل نشر معلومات صحيحة لضرر الشخص.

متى يصبح تشويه السمعة تشهيراً؟

يصبح تشويه السمعة تشهيراً عندما يتم نشر معلومات غير صحيحة بهدف الإضرار بشخص ما علناً.

ما هي العقوبات المترتبة على التشهير في السعودية؟

يعاقب مرتكب جريمة التشهير بالسجن لمدة قد تصل إلى سنة، وغرامة قد تصل إلى 500 ألف ريال سعودي.

هل يمكنني مقاضاة شخص بسبب تشويه سمعتك؟

نعم، يمكنك مقاضاة الشخص المسؤول عن التشويه أمام المحكمة الجنائية المختصة.

هل تُعتبر منشورات وسائل التواصل الاجتماعي تشهيراً؟

نعم، إذا كانت المنشورات تحتوي على معلومات كاذبة بهدف الإساءة إلى شخص ما، فهي تُعتبر تشهيراً.

استقدر الله لك كل الخير لاطلاعك على كلمات مقالنا.

الفرق بين التشهير وتشويه السمعة: الحقوق والعقوبات 2025.

تعتبر جرائم التشهير وتشويه السمعة من الجرائم الخطيرة المؤثرة على سمعة الأفراد وتماسك المجتمع. ولذا فقد حرص النظام السعودي على فرض العقوبات المشددة من خلال نظام مكافحة جرائم المعلوماتية. عند التعرض لإحدى تلك الجرائم من الضروري التواصل مع محامي جرائم الكترونية الرياض.

المصادر:

متجر الصفوة اطلب خدمات قانونية

اتصال مباشر

واتساب

اتصل بنا